الرئيسية/شروحات الكتب/الدين الحق/(7) الفصل الثاني: معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

(7) الفصل الثاني: معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم

الشيخ: الدّين الحق، الدِّينُ في القرآن يُطلَقُ على معانٍ، يُطلَقُ على الجزاءِ: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ  [الفاتحة:4]، ويُطلَقُ على الشريعة: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ  [آل عمران:19]، وكِلَا المعنيينِ جاءَ في القرآنِ في مواضعَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ  [الانفطار:18،17]، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا  [آل عمران:85]، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ  [الكافرون:6]، وهما..، لَكُمْ دِينُكُمْ  الخطابُ للكفار، لهم دينٌ، لهم دينٌ لكنه دينٌ باطل، وَلِيَ دِينِ  المسلم يقول: "لي دِين، لي ديني" وهو الدِّين الحق، الدين الحقُّ هو دينُ الرسل وأتباعِهم، هو الدين الحق وهو دين الإسلام، الذي هو الدِّين عندَ الله، لا يرضى دينًا سواه، إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ، نعم يا أبو فيصل

القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ على نبينا محمد، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، اللَّهمَّ اغفرْ لنا ولشيخِنا وللحاضرينَ والمستمعينَ. قالَ الشيخُ عبد الرحمن بن حماد العمر -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ "الدِّين الحق":

الفصل الثاني: معرفةُ الرسولِ:

قالَ رحمه الله:

إذا عرفتَ -أيُّها العاقلُ- أنَّ اللهَ هو ربُّكَ الذي خلقَكَ، وأنَّهُ سوفَ يبعثُكَ ليجازيكَ على عَمَلِكَ، فاعلمْ أنَّ اللهَ أرسلَ إليكَ وإلى جميعِ الناسِ رسولًا أَمَرَكَ بطاعتِهِ واتباعِهِ، وأخبرَ أنَّهُ لا سبيلَ لمعرفةِ.

الشيخ: جعلَ الشيخُ البعثَ مِن توابعِ الإيمانِ بالله، ولهذا يَقْرِنُ الله كثيرًا بينَ الإيمان به وباليوم الآخر، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ  [آل عمران:114] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ  [البقرة:8]، وهذا يتضمَّنُ الإيمانَ بالمبدأِ والمعادِ، فاللهُ هو الذي بدأَ الخلقَ وهو الذي يعيدُ الخلقَ ويَبعثُهُم، فالشيخُ أخذَ على هذا التأصيل على الاقترانِ الذي بين الإيمانِ باللهِ وباليوم الآخر، ولهذا قدَّمَ الكلامَ في البعثِ على ذِكْرِ الإيمانِ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، والإيمانُ بالبعثِ لا شكَّ أنه داخلٌ مِن توابعِ الإيمانِ بالله؛ لأنَّ الإيمانَ بالبعث راجعٌ إلى الإيمان بكمالِ قدرةِ الله وكمالِ حكمتِه، فهو على كلُّ شيءٍ قديرٌ، إذًا فهو قادرٌ على بعثِ الأمواتِ مِن قبورِهم وإحيائُهم مرةً أخرى كما بدأَهم، والإيمانُ بالحكمةِ كذلك تقتضي ألا يتركَ الناس سُدَى، لا يأمرُهم ولا ينهاهُم ولا يجزيهم، فالجزاء هو مِنْ مُقتضياتِ الحكمة، قال الله: وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ  [الجاثية:22].

وتقدَّم التنبيهُ أن الشيخ بنى هذا المؤلَّفَ على الأصولِ الثلاثة: معرفةُ اللهِ، ومعرفةُ نبيِّهِ، ومعرفةُ دِينِ الإسلام، وهي الأصول التي بنى عليها المجدِّد الإمامُ محمَّدُ بن عبد الوهاب رسالتَه المشهورة بـ "الأصول الثلاثة"، وهذه الأصول هي سمَّاها الشيخ في بعضِ المواضع، سماها الشيخُ محمد بن عبد الوهاب سماها "مسائلُ القبر"، فإنَّ الميت يُسألُ عن هذه الثلاثة: مَنْ ربُّك؟ وما دينُك؟ ومن نبيُّكَ؟ فهذه مسائل القبر.

[لا سبيل لمعرفة العبادة الصحيحة إلا من طريق النبي صلى الله عليه وسلم]

القارئ:

وأخبرَ أنَّهُ لا سبيلَ لمعرفةِ العبادةِ الصحيحةِ لَهُ إلا باتِّباعِ هذا الرسولِ، وعبادةِ اللهِ بشريعتِهِ التي أرسلَهُ بها.
وهذا الرسولُ الكريمُ الذي يجبُ على جميعِ الناسِ الإيمانُ بِهِ واتباعُهُ هو خاتمُ المرسلِينَ، ورسولُ اللهِ إلى الناسِ جميعًا محمَّدٌ النبيُّ الأميُّ،...

الشيخ: صلى الله عليه وسلم، سبحانَ مَنْ اصطفاهُ، سبحان الذي يخلقُ ما يشاءُ ويختارُ، فهو صفوةٌ مِن صفوةٍ، إنَّ اللهَ اختارَ.. ، جاء في الحديث إنَّ اللهَ اختارَ مِنْ بني إسماعيلَ كِنَانَةَ، واختارَ مِنْ كِنَانَة قريشًا، واختارَ مِنْ قريشٍ بني هاشمٍ واختارَني ، يقولُ عليه الصلاة والسلام: واختارَنِي مِنْ بني هاشمٍ  فهو خيارٌ مِن خيارٍ مِن خيارٍ.

القارئ:

[بعث النبي صلى الله عليه وسلم نبياً خاتماً إلى الناس جميعاً]

وهذا الرسولُ الكريمُ الذي يجبُ على جميعِ الناسِ الإيمانُ بِهِ واتباعُهُ هو خاتمُ المرسلينَ، ورسولُ اللهِ إلى الناسِ جميعًا محمَّدٌ النبيُّ الأميُّ، الذي بشَّرَ بِهِ موسى وعيسى في أكثرَ مِنْ أربعينَ موضعًا في التوراةِ والإنجيلِ، يقرأُهَا اليهودُ والنَّصارى قبلَ أنْ يَتَلَاعَبُوا بهذَيْنِ الكتابَيْنِ ويُحرِّفوهُمَا.
وهذا النبيُّ الكريمُ..

الشيخ: أُشِيرَ إلى هذا المعنى في قوله: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ  [الصف:6]، وقالَ في الآيةِ الأخرى: يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ  عِنْدَهُمْ ، يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ  [الأعراف:157]، ولكنهم حرَّفوا وكتمُوا، ولا سيما اليهودُ، فإنَّ اللهَ أخبر عَنْ تحريفِهم للكتابَيْنِ وعَن الكِتمانِ، وأكثرُ ما تلاعبُوا فيه ما يتصلُ برسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- وصفتِهِ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ  [البقرة:89]، يعني: لعنةُ اللهُ عليهم، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك.

القارئ:

وهذا النبيُّ الكريمُ الذي ختمَ اللهُ بِهِ رسلَهُ، وبعثَهُ إلى الناسِ جميعًا، ...

الشيخ: المناسبُ: "ختم الله به أنبياءَهُ"، لأنَّ اللهَ قال: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ  [الأحزاب:40]، فخَتْمُ النبوةِ يستلزمُ ختمَ الرسالةِ.

القارئ:

وبعثَهُ إلى الناسِ جميعًا، هو محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنُ عبدِ المطلبِ الهاشميُّ القرشيُّ، أشرفُ وأصدقُ رجلٍ في أشرفِ قبيلةٍ على وجهِ الأرضِ، تَسَلْسَلَتْ مِنْ صُلْبِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ ابنِ نبيِّ اللهِ إبراهيمَ، وقدْ وُلِدَ خاتمُ المرسلَيْنَ محمَّدٌ -عليه الصلاة والسلام- في مكةَ سنةَ 570م، ...

الشيخ: يعني قال الشيخ "للميلاد"؛ لأنَّهُ معروفٌ عند الناسِ التأريخ الميلادي.

القارئ: طبعاً شيخنا الشيخ كاتب ميم، ميم، بس أنا قرأتها...

الشيخ: ها؟

القارئ: كاتب ميم فقط، يعني للميلاد..

الشيخ: إي صحيح، صار رمزُ الهجرةِ "هـ"، والميلاد "م"، ولكن الحقُّ أن يُسمَّى التاريخَ الميلادي "التأريخ النصراني" حتى يُعرَف؛ لأنَّ هذا ليس مِن تأريخ، يعني بعد ميلادِ المسيحِ بكذا وكذا، وأذكرُ أنَّ في هذا خلاف، وقد قيلَ أن بينَ ميلادِ المسيح ومولدِ الرسولِ ستمائة وعشرين، ما أدري، ما في تعليق؟

القارئ: ما فيه لا، لا يوجد.

الشيخ: نعم.

[مولد النبي صلى الله عليه وسلم حدث عظيم]

القارئ:

وفي الليلةِ التي وُلِدَ فيها، وفي لحظةِ خروجِهِ مِنْ بطنِ أُمِّهِ أضاءَ الكونَ نورٌ عظيمٌ، أدهشَ الناسَ، وسُجِّلَ في كتبِ التاريخِ، وانتكستْ أصنامُ قريشٍ التي يَعبدونَها عندَ الكعبةِ في مكةَ، واهتزَّ إيوانُ كِسْرَى مَلِكِ الفُرْسِ، وتساقطَ منه بضعَ عشرةَ شُرفةً، وانطفأتْ نارُ الفُرْسِ التي يَعبدونَها، وكانَتْ لمْ تَنْطَفِئْ قبلَ ذلكَ بألفَيْ عامٍ.

الشيخ: كذا يذكرُ المؤرِّخون والله أعلم، هذه الحوادث، لكن لا شكَّ أن مولدَهُ، مولده يُعتبَرُ حدثًا، حدثٌ عظيم له شأن، مولدُ خاتم النبيين، بل مولدُه ومبعثُه هو أول أشراط الساعة، هو أولُ أشراط الساعة؛ لأنَّ بعثته مؤذنٌ بانقضاءِ وانصرامِ الدنيا، ولهذا يقول: بُعِثْتُ أنا والساعةُ كَهَاتَيْنِ ، وأشارَ بأصبعَيْهِ السبابة والوسطى، صلى الله عليه وسلم.

القارئ:

وكلُّ هذا إعلانٌ مِن اللهِ -تعالى- لأهلِ الأرضِ بمولدِ خاتَمِ المرسلينَ الذي سوفَ يحطمُ الأصنامَ التي تُعبَدُ مِنْ دونِ اللهِ، وسيَدعُو الفرسَ والرومَ إلى عبادةِ اللهِ وحدَهُ، والدخولَ في دينِهِ الحقِّ، فإذا أبَوا جاهدَهُم هو ومَنْ يَتبعُهُ، فينصرُهُ اللهُ عليهِم، وينشرُ دينَهُ الذي هو نورُهُ في الأرضِ، وهذا هو ما حصلَ بالفعلِ بعدَ ما بعثَ اللهُ رسولَهُ محمدًا -صلى الله عليه وسلم-.
وقدْ مَيَّزَ اللهُ خاتمَ رسلِهِ محمدًا -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بينِ إخوانِهِ الرسلِ قبلَهُ بميزاتٍ منها:
أولًا: أنَّهُ خاتمُ المرسلينَ فليسَ بعدَهُ رسولٌ ولا نبيٌّ.
ثانيًا: عمومُ رسالتِهِ إلى جميعِ الناسِ، فالناسُ كلُّهُم أمةٌ لمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، مَنْ أطاعَهُ واتبعَهُ دخلَ الجنةَ، ومَنْ عصاهُ دخلَ النارَ.

الشيخ: الأمةُ أُمَّتَانِ: أمةُ الدعوة كلُّ الناسِ، وأمةُ الإجابةِ هم مَنْ شهدوا أن محمدًا رسول الله، يُعرفونَ عندَ أهل العلم: بـ "أمة الإجابة"، وجميعُ الناس هم أمةُ الدعوة، ولكن أكثر ما يُطلق العلماءُ "أمةَ محمَّدٍ" على أمةِ الإجابةِ.

[كفر كل من لم يتبع النبي صلى الله عليه وسلم]

القارئ:

حتَّى اليهودُ والنَّصارى مُكلَّفونَ باتباعِهِ، ومَنْ لمْ يتبعْهُ ويؤمنْ بِهِ فهو كافرٌ بموسى وعيسى وبجميعِ الأنبياءِ، وموسى وعيسى وكلُّ الأنبياءِ بريؤُونَ مِنْ كلِّ إنسانٍ لا يتبعُ محمدًا -عليه الصلاةُ السلامُ-؛ لأنَّ اللهَ أمرَهُم أنْ يُبشِّرُوا بِهِ، وأنْ يَدعُوا أممَهُم إلى اتباعِهِ إذا بعثَهُ اللهُ، ولأنَّ ...

الشيخ: بل أخذَ ميثاقًا على كلِّ رسولٍ هو أمره أن يأخذَ على أمتِهِ الميثاق لئن بُعِثَ محمد لَيُؤْمِنُنَّ به وَلَيَنْصُرُنَهُ، وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ  [آل عمران:82،81].

القارئ:

وكلُّ الأنبياءِ بريؤُونَ مِنْ كلِّ إنسانٍ لا يتبعُ محمدًا -عليه الصلاةُ السلامُ-؛ لأنَّ اللهَ أمرَهُم أنْ يُبشِّرُوا بِهِ، وأنْ يَدعُوا أممَهُم إلى اتباعِهِ إذا بعثَهُ اللهُ، ولأنَّ دينَهُ الذي بعثَهُ اللهُ بِهِ هو الدِّينُ الذي بعثَ اللهُ به رسلَهُ، وجعلَ كمالَهُ ويُسرَهُ على عهدِ هذا الرسولِ الكريمِ خاتمِ المرسلينَ -صلى الله عليه وسلم-، فلا يجوزُ لأحدٍ بعدَ بعثةِ محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- أنْ يعتنقَ دينًا غيرَ الإسلامِ الذي بعثَهُ اللهُ بِهِ؛ لأنَّهُ الدِّينُ الكاملُ الذي نسخَ اللهُ بِهِ جميعَ الأديانِ، ولأنَّهُ دِينُ الحقِّ المحفوظِ.
أمَّا اليهوديةُ والنصرانيةُ فهِيَ دِيْنٌ محرَّفٌ، ليسَ كما أنزلَهُ اللهُ، فكلُّ مسلمٍ مُتبعٌ لمحمَّدٍ يُعتبَرُ مُتَّبعًا لموسى وعيسى وجميعِ الأنبياءِ، ...

الشيخ: آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ  [البقرة:285]، نحن مُكلَّفونَ بأنْ نؤمنَ بجميعِ الرسلِ على وجهِ الإجمالِ، ونؤمنُ بمحمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- إجمالًا وتفصيلًا.

القارئ:

وكلُّ خارجٍ عَنِ الإسلامِ يُعتبَرُ كافرًا بموسى وعيسى وجميعِ الأنبياءِ، وإنِ ادَّعَى أنَّهُ مِنْ أتباعِ موسى أو عيسى!
ولهذا سارعَ جماعةٌ مِن أحبارِ اليهودِ ورهبانِ النَّصارى العُقلاءُ المنصفونَ إلى الإيمانِ بمحمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، والدخولِ في الإسلامِ.

الشيخ: وأشهرُهم عبد الله بن سَلَام.

القارئ: قال رحمه الله:

معجزاتُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم:

الشيخ: حسبُك، إلى هنا، اللهم صل على عبدكَ، نعم يا محمد.

الطالب: فيه [هنالك] بعض الأسئلة.

الشيخ: نعم، اللهم صل وسلم على عبدك، الله أكبر، الله أكبر.

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة