(30) الفصل الخامس: كشف بعض الشبهات (مصادر الإسلام - المذاهب الإسلامية - فرق خارجة عن الإسلام)

القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، اللَّهمَّ ارحمْنا وشيخَنا والحاضرينَ والمستمعينَ. قالَ الشَّيخُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ حمَّادٍ آلَ عمرَ -رحمَهُ اللهُ تعالى وغفرَ لهُ- في كتابِهِ: "الدِّينِ الحقِّ":

ثانيًا: مصادرُ الإسلامِ:

فإذا أردْتَ أيُّها الإنسانُ العاقلُ أنْ تعرفَ الإسلامَ على حقيقتِهِ فاقرأِ القرآنَ العظيمَ، وأحاديثَ الرَّسولِ محمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّحيحةَ المكتوبةَ في صحيحِ البخاريِّ، وصحيحِ مسلمٍ، وموطَّأِ الإمامِ مالكٍ، ومسندِ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبلٍ، وسننِ أبي داودَ، وسننِ النَّسائيِّ، وسننِ التِّرمذيِّ، وسننِ ابنِ ماجهْ، وسننِ الدَّارميِّ، واقرأِ السِّيرةَ النَّبويَّةَ لابنِ هشامٍ، وتفسيرِ القرآنِ العظيمِ للعلَّامةِ إسماعيلَ بنِ كثيرٍ، وكتابَ زادِ المعادِ في هديِ خيرِ العبادِ للعلَّامةِ محمَّدِ بنِ القيِّمِ، وأمثالَها مِن كتبِ أئمَّةِ الإسلامِ، أهلِ التَّوحيدِ والدَّعوةِ إلى اللهِ على بصيرةٍ أمثالِ شيخِ الإسلامِ أحمدَ بنِ تيميةَ، والإمامِ المجدِّدِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهابِ، الَّذي أعزَّ اللهُ بهِ وبأميرِ الموحِّدينَ محمَّدِ بنِ سعودٍ دِينَ الإسلامِ وعقيدةَ التَّوحيدِ في جزيرةِ العربِ، وبعضِ الأماكنِ في القرنِ الثَّاني عشرَ الهجريِّ إلى الآنَ بعدما تفشَّى الشِّركُ.
أمَّا كتبُ المستشرقينَ والطَّوائفِ الَّتي تنتسبُ إلى الإسلامِ وهيَ تخالفُهُ بما تدعو إليهِ مِن أمورٍ مخالفةٍ للإسلامِ فقد تقدَّمَ ذكرُ أكثرِها، أو تتعرَّضُ لأصحابِ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أو لبعضِهم بالسَّبِّ والشَّتمِ، أو تقدحُ في الأئمَّةِ الدَّاعينَ إلى توحيدِ اللهِ تعالى مثلَ: ابنِ تيميةَ، وابنِ القيِّمِ، ومحمَّدِ بنِ عبدِ الوهابِ، وتفتري عليهمُ الكذبَ فإنَّها كتبٌ مُضلِّلةٌ، فاحذرْ أنْ تغترَّ بها أو تقرأَها.

الشيخ: خلاصةُ القولِ مصادرُ الإسلامِ هي الكتابُ والسُّنَّةُ وكتبُ أهلِ السُّنَّةِ الَّذين يعوِّلون في دينِهم على كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِهِ.

القارئ:

ثالثًا: المذاهبُ الإسلاميَّةُ:

جميعُ المسلمينَ على مذهبٍ واحدٍ وهوَ الإسلامُ، ومرجعُهم هوَ القرآنُ وحديثُ الرَّسولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأمَّا ما يُسمَّى بالمذاهبِ الإسلاميَّةِ كالمذاهبِ الأربعةِ الحنبليِّ والمالكيِّ والشَّافعيِّ والحنفيِّ فإنَّما يُعنَى بها مدارسُ الفقهِ الإسلاميِّ الَّتي درَّسَ هؤلاءِ العلماءُ تلاميذَهم فيها، وكتبَ تلاميذُ كلِّ عالمٍ القواعدَ والمسائلَ الَّتي استنبطَها مِن آياتِ القرآنِ وأحاديثِ الرَّسولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فنُسِبَتْ هذهِ المسائلُ إليهِ، وسُمِّيَتْ مذهبًا لهُ فيما بعدُ، فهيَ متَّفقةٌ في أصولِ الإسلامِ، ومرجعُها كلُّها القرآنُ، وأحاديثُ الرَّسولِ، وما وُجِدَ بينَها مِن اختلافٍ فهوَ في مسائلَ فرعيَّةٍ نادرةٍ، أمرَ كلُّ عالمٍ تلاميذَهُ أنْ يأخذوا فيها بالقولِ الَّذي يدعمُهُ النَّصُّ مِن القرآنِ أو الحديثِ، ولو كانَ قائلُهُ غيرَهُ.
وليسَ المسلمُ مُلزمًا بواحدٍ منها، وإنَّما هوَ ملزمٌ بالرُّجوعِ إلى القرآنِ والحديثِ، وأمَّا ما يقعُ فيهِ الكثيرُ ممَّن ينتسبونَ إلى تلكَ المذاهبِ مِن انحرافٍ في العقيدةِ بما يفعلونَهُ عندَ القبورِ مِن الطَّوافِ بها، والاستعانةِ بأهلِها، وما يقعونَ فيهِ مِن تأويلِ صفاتِ اللهِ، وصرفِها عن معانيها الظَّاهرةِ، فإنَّ هؤلاءِ مخالفونَ لأئمَّةِ مذاهبِهم في العقيدةِ؛ لأنَّ عقيدةَ الأئمَّةِ هيَ عقيدةُ السَّلفِ الصَّالحِ الَّتي تقدَّمَ ذِكرُها في الفرقةِ النَّاجيةِ.

رابعًا: فرقٌ خارجةٌ عن الإسلامِ:

ويُوجَدُ في العالمِ الإسلاميِّ فرقٌ خارجةٌ عن الإسلامِ، وهيَ تنتسبُ إليهِ، وتدَّعي أنَّها مسلمةٌ، لكنَّها في الحقيقةِ غيرُ مسلِمةٍ؛ لأنَّ عقائدَها عقائدُ كفرٍ باللهِ وبآياتِهِ ووحدانيَّتِهِ، ومِن بينِ هذهِ الطَّوائفِ:

الفرقةُ الباطنيَّةُ:

الَّتي تعتقدُ الحلولَ والتَّناسُخَ، وأنَّ نصوصَ الدِّينِ لها معنىً باطنٌ يخالفُ المعنى الظَّاهرَ الَّذي بيَّنَهُ رسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأجمعَ عليهِ المسلمونَ، وهذا المعنى الباطنُ هم الَّذينَ يضعونَهُ حسبَ أهوائِهم.
وأصلُ نشأةِ الباطنيَّةِ أنَّ جماعةً مِن اليهودِ والمجوسِ وملاحدةِ الفلاسفةِ في بلادِ الفرسِ لما قهرَهم انتشارُ الإسلامِ اجتمعُوا وتشاورُوا لوضعِ مذهبٍ القصدُ منهُ تشتيتُ المسلمينَ، وبَلْبَلَةُ الأفكارِ حولَ معاني القرآنِ العظيمِ، حتَّى يفرِّقوا بينَ المسلمينَ، فوضعُوا هذا

الشيخ: حتى يُفرِّقوا بينَ المسلمينَ وليسلخُوا المسلمينَ مِن دينِهم، لا التَّفريقُ فقط، يفرِّقُوا بينَهم ويخرجونهم عن دينِهم بانتحالِ هذهِ العقائدِ الَّتي اخترعوها، وفي الحقيقةِ أنَّ هؤلاء منافقونَ يعني يظهرونَ الإسلامَ وهم يكيدونَ للإسلامِ والمسلمينَ، وهم البلاءُ على المسلمينَ قديمًا وحديثًا، المنافقون. هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ [المنافقون:4].

القارئ:

فوضعُوا هذا المذهبَ الهدَّامَ، ودعَوا إليهِ، وانتسبُوا إلى آلِ البيتِ، وادَّعَوا أنَّهم مِن شيعتِهم، ليكونَ أبلغَ في إغواءِ العوامِ، فاقتنصُوا خلقًا كثيرًا مِن الجُهَّالِ، فأضلُّوهم عن الحقِّ.

الشيخ: هؤلاءِ لهم أسماءٌ: إسماعيليَّةٌ وقرامطةٌ ومنهم فروعُ النُّصيريَّةِ والدُّرزيَّةِ وأشكالِهم، كلُّ طائفةٍ يكونُ لها رئيسٌ ينتسبون إليه، ويجمعُهم الإلحادُ وتضليلُ المسلمينَ.

القارئ:

[القاديانية]

ومِن تلكَ الفرقِ القاديانيَّةُ: نسبةً إلى غلامِ أحمدَ القاديانيِّ الَّذي اشتهرَ عنهُ أنَّهُ ادَّعى النُّبوَّةَ، ودعا الغوغاءَ في الهندِ وما حولَها إلى الإيمانِ بهِ، واستخدمَهُ الإنجليزُ هوَ وأتباعُهُ أيَّامَ استعمارِهم للهندِ، وأغدقُوا عليهِ وعلى أتباعِهِ حتَّى اتَّبعَهُ كثيرٌ مِن الجهَّالِ، فوجدَتِ القاديانيَّةُ الَّتي تتظاهرُ بالإسلامِ، وهيَ تسعى لهدمِهِ وإخراجِ مَن استطاعَتْ مِن دائرتِهِ، واشتُهِرَ أنَّهُ ألَّفَ كتابَ: "تصديقَ براهينَ أحمديَّةٍ" ادَّعى فيهِ النُّبوَّةَ، وحرَّفَ فيهِ نصوصَ الإسلامِ، وكانَ مِن تحريفِهِ لنصوصِ الإسلامِ ادِّعاؤُهُ أنَّ الجهادَ في الإسلامِ قد نُسِخَ، وأنَّهُ يجبُ على كلِّ مسلمٍ أنْ يُسالِمَ الإنجليزَ، وألَّفَ في ذلكَ الوقتِ -أيضًا- كتابًا سمَّاهُ: "ترياقُ القلوبِ".

الشيخ: سمَّاه؟

القارئ: "ترياقُ القلوبِ".

الشيخ: ترياقٌ؟

القارئ: نعم.

الشيخ: لعنةُ اللهِ على الكافرينَ.

القارئ:

وقد ماتَ هذا الكذَّابُ بعدَما أضلَّ كثيرًا مِن النَّاسِ سنةَ 1908 م، وخلَفَهُ في دعوتِهِ ورئاسةِ طائفتِهِ الضَّالَّةِ رجلٌ ضالٌّ يُسمَّى الحكيمُ نورُ الدِّينِ.

الشيخ: الحكيمُ؟

القارئ: نورُ الدِّينِ.

الشيخ: نسألُ اللهَ العافيةَ.

القارئ:

[البهائية]

ومِن فرقِ الباطنيَّةِ الخارجةِ عن الإسلامِ فرقةٌ تُسمَّى البهائيَّةَ، أسَّسَها في بدايةِ القرنِ التَّاسعَ عشرَ الميلاديِّ في إيرانَ رجلٌ اسمُهُ عليُّ محمَّد، وقيلَ: محمَّد عليّ الشِّيرازيُّ، وكانَ مِن فرقةِ الشِّيعةِ الاثنا عشريَّة، فاستقلَّ في المشهورِ عنهُ بمذهبٍ ادَّعى فيهِ لنفسِهِ أنَّهُ المهديُّ المُنتظَرُ، ثمَّ ادَّعى بعدَ ذلكَ أنَّ اللهَ تعالى قد حلَّ فيهِ، فصارَ إلهًا للنَّاسِ، تعالى اللهُ عمَّا يقولُهُ الكافرونَ الملحدونَ علوًّا كبيرًا، وأنكرَ البعثَ والحسابَ والجنَّةَ والنَّارَ، وسارَ على طريقةِ البراهمةِ والبوذيِّينَ الكفرةَ، وجمعَ بينَ اليهودِ والنَّصارى والمسلمينَ، وأنَّهُ لا فرقَ بينَهم، ثمَّ أنكرَ نبوَّةَ خاتَمِ المرسلينَ محمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأنكرَ كثيرًا مِن الأحكامِ الإسلاميَّةِ، ثمَّ ورثَهُ بعدَ هلاكِهِ وزيرٌ لهُ يتسمَّى (البَهاءُ)، ونشرَ دعوتَهُ وكثرَ أتباعُهُ، فنُسِبَتِ الفرقةُ إلى اسمِهِ فسُمِّيَتِ البهائيَّةُ.

[الرافضة]

ومِن الفرقِ الخارجةِ عن الإسلامِ، وإنْ كانَتْ تدَّعيهِ، وتصلِّي وتصومُ وتحجُّ، فرقٌ كبيرةُ العددِ تدَّعي أنَّ جبريلَ -عليهِ السَّلامُ- خانَ في الرِّسالةِ حيثُ صدَّها إلى محمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقد كانَ مُرسَلًا إلى عليٍّ -رضيَ اللهُ عنهُ-، وبعضُهم يقولُ: عليٌّ هوَ اللهُ، ويغلونَ في تعظيمِهِ وتعظيمِ أبنائِهِ وأحفادِهِ وزوجتِهِ فاطمةَ وأمِّها خديجةَ -رضيَ اللهُ عنهم أجمعينَ-، بل قد جعلُوهم آلهةً معَ اللهِ يدعونَهم، ويعتقدونَ أنَّهم معصومونَ، وأنَّ منزلتَهم عندَ اللهِ أعظمُ مِن منزلةِ الرُّسلِ، عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
ويقولُ هؤلاءِ: إنَّ القرآنَ الَّذي بأيدي المسلمينَ الآنَ فيهِ زيادةٌ ونقصٌ، وجعلُوا لهم مصاحفَ خاصَّةً، وضعُوا فيها آياتٍ وسورًا مِن عندِ أنفسِهم، ويسبُّونَ أفضلَ المسلمينَ بعدَ نبيِّهم أبا بكرٍ وعمرَ -رضيَ اللهُ عنهما-، ويسبُّونَ أمَّ المؤمنينَ عائشةَ -رضيَ اللهُ عنها- وعن أبيها، ويستغيثونَ بعليٍّ وأبنائِهِ في وقتِ الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، ويدعونَهم مِن دونِ اللهِ، وعليٌّ وأبناؤُهُ بريئونَ منهم؛ لأنَّهم جعلُوهم آلهةً معَ اللهِ، وكذبُوا على اللهِ وحرَّفُوا كلامَهُ، تعالى اللهُ عمَّا يقولونَ علوًّا كبيرًا.

الشيخ: وهؤلاءِ هم الرَّافضةُ الَّذين أمرُهم معروفٌ ومشهورٌ صارَتْ لهم هذهِ الدَّولةُ الَّتي تدينُ بهذا الدِّينِ، الَّتي أسَّسَها الخمينيُّ الهالكُ، فهم يتبجَّحونَ ويدَّعونَ الإسلامَ وهم مِن أبعدِ خلقِ اللهِ عن دينِ الإسلامِ، نعم، كما أوضحَ الشَّيخُ، كلامٌ كلامٌ معبِّرٌ عن الواقعِ، عن واقعِ هؤلاء...، فهم يسبُّون أبا بكرٍ وعمرَ خيارَ هذهِ الأمَّةِ خير الصَّحابةِ، وكذلكَ عائشةَ -رضيَ اللهُ عنها-، وهم الآنَ يجهرونَ بهذهِ الفضائحِ، يجهرونَ بها، وإنْ كانَ من دينِهم التَّقِيَةُ لكنَّهم في هذا لا يستعلمونَ التَّقيةَ بل هم يجهرونَ بها.

القارئ:

وهذهِ الفرقُ الكافرةُ الَّتي ذكرْناها هيَ بعضٌ مِن فرقِ الكفرِ الَّتي تدَّعي الإسلامَ وهيَ تهدمُ فيهِ، فتنبَّهْ -أيُّها العاقلُ ويا أيُّها المسلمُ في كلِّ مكانٍ- إلى أنَّ الإسلامَ ليسَ مجرَّدَ ادِّعاءٍ، وإنَّما هوَ معرفةُ القرآنِ، وأحاديثُ الرَّسولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الثَّابتةُ عنهُ، والعملُ بذلكَ، فتدبَّرِ القرآنَ العظيمَ وأحاديثَ الرَّسولِ محمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، تجدِ الهُدى والنُّورَ والصِّراطَ المستقيمَ الَّذي يوصِلُ سالكَهُ إلى السَّعادةِ في جنَّةِ النَّعيمِ عندَ ربِّ العالمينَ.

قالَ رحمَهُ اللهُ:

الدَّعوةُ إلى النَّجاةِ ...

الشيخ: جزاهُ اللهُ خيرًا، أحسنْتَ..

القارئ: شيخَنا نختمُ؟

الشيخ: غفرَ اللهُ للشَّيخِ..

القارئ: هذا آخرُ الكتابِ، صفحةٌ نختمُ فقط، يُختَمُ الكتابُ..

الشيخ: نقرؤُها في الكتابِ القادمِ، سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا الله واللهُ أكبرُ، يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّتْ قلوبَنا على دينِكَ..