(31) الفصل الخامس: الدعوة إلى النجاة

القارئ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، اللَّهمَّ اغفرْ لشيخِنا وللحاضرينَ. قالَ الشيخُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ حمَّادٍ العُمَرُ -رحمَهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ "الدِّين الحق":

قالَ رحمَهُ اللهُ:

الدَّعوةُ إلى النَّجاةِ

القارئ: وهذهِ خاتمةُ الكتابِ أحسن الله إليكم..

الشيخ: نعم.

القارئ: قال:

يا أيُّها الإنسانُ العاقلُ مِن ذكرٍ أو أُنْثَى مِمَّنْ لمْ يدخلْ بعدُ في الإسلامِ إليكَ أُوَجِّهُ هذهِ الدَّعوةُ إلى النجاةِ والسَّعادةِ، فأقولُ:
أَنْقِذْ نفسَكَ مِن عذابِ اللهِ -تعالى- بعدَ الموتِ في القبرِ، ثمَّ في نارِ جهنَّمَ.
أَنْقِذْ نفسَكَ بالإيمانِ باللهِ ربًّا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلامِ دينًا، وقُلْ بصدقٍ: "لا إلهَ إلا اللهُ محمَّدٌ رسولُ اللهِ"، وَصَلِّ الصلواتِ الخمسِ، وأدِّ زكاةَ مَالِكَ، وَصُمْ شهرَ رمضان، وحُجَّ بيتَ اللهِ الحرامِ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا.
وأعلِنْ إسلامَكَ للهِ فإنَّهُ لا نجاةَ لكَ، ولا سعادةَ إلا بذلِكَ.

الشيخ: الله أكبر...

القارئ:

وإني أقسمُ لكَ باللهِ العظيمِ الذي لا إله إلا هوَ أنَّ هذا الإسلامَ هوَ الدِّينُ الحقُّ الذي لا يَقبلُ اللهُ مِنْ أحدٍ دِينًا سواهُ، ...

الشيخ: الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85] وبهذا يُعلَمُ أن التوفيقَ لدينِ الإسلامِ أعظمُ نعمةٍ؛ لأنه سببُ السعادةِ في الدَّارَيْنِ في الدنيا والآخرة، فكلُّ مَنْ لم يعتنقْ هذا الدِّين ويدخلْ فيه فهو مَخذولٌ، وهو شقيٌّ في الدُّنيا والآخرة وخاسرٌ كما قالَ تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ خاسرٌ خَسِرَ الدنيا، خَسر النعيمَ المقيمَ وخسرَ الأهلَ والأولادَ، خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [الشورى:45] نعم نسأل الله.

القارئ:

وإنِّي أُشهِدُ اللهَ وملائكتَهُ وجميعَ خلقِهِ أنهُ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وأنَّ الإسلامَ هوَ الحقُّ وأنَّنِي مِنَ المسلمينَ.
وأسألُ اللهَ -سبحانه- بمَنِّهِ وكرمِهِ أنْ يُميتَنِي مُسلمًا حقًّا وذُرِّيَّتِي وجميعَ إخوانِي المسلمينَ، وأنْ يجمعَنا في جنَّاتِ النَّعيمِ معَ نبيِّنا محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- الصَّادقِ الأمينِ،

الشيخ: صلى الله عليه وسلم.

القارئ:

وجميعِ النَّبيينِ، ومعَ آلِ نبيِّنا وصحبِهِ، وأسألُ اللهَ -تعالى- أنْ ينفعَ بهذا الكتابِ كلَّ مَنْ يقرؤُهُ أو يسمعُهُ. ألَا هلْ بلغتُ؟ اللهمَّ فاشهَدْ.
واللهُ أعلمُ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنا محمَّدٍ، وآلِهِ وصحبِهِ، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

الشيخ: جزاك الله خيرًا، وغفرَ الله للشيخ، ونفعَ بهذا الكتاب فإنه تضمَّنَ موضوعًا عظيمًا الدِّينُ الحقّ، كلُّ أحدٍ فقيرٌ إلى هذا الدِّينِ الحق، وأكثرُ البشريةِ محرومونَ مِن هذه النعمةِ نعمةِ الإسلام، نسألُ اللهَ العافية، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ [الرعد:1] وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ [البقرة:243] ولكن أكثر الناس لا يعلمون [يوسف:21] فنسألُ الله الذي هدانا للإسلام أن يُثبِّتَنا وإيَّاكم عليه، اللهمَّ كما هديتنا للإسلام ثبِّتنا عليه حتى نلقاكَ به، حتى نلقاكَ به، ويوسفُ -عليه السلام- يقول: تَوَفَّنِي مُسْلِمًا [يوسف:101]  تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وهذا دعاءٌ بحسنِ الخاتمةِ، والسَّحرةُ لَمَّا ظهرَ لهم الحقّ وسجدوا وتهدَّدَهُم فرعونُ بصلبِهم وتقطيعِ أيديهِم وأرجلهِم قالوا: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ [الأعراف:126] لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، الحمد لله رب العالمين، نعم يا محمد ..

طالب: في [هنالك] بعض الأسئلة..

الشيخ: اللهم اهدِنا فيمَنْ هديتَ..

info

معلومات عن السلسلة


  • حالة السلسلة :مكتملة
  • تاريخ إنشاء السلسلة :
  • تصنيف السلسلة :العقيدة