الحمد لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، أما بعد:
فهذه الصورة تضمَّنت عقدين: عقد بيع يتبعه عقدُ صدقة، ولصحَّة هذه الصورة يشترط أمران:
الأول: أن يقبض المشتري الصاع قبضًا تامًّا. الثاني: ألَّا يكون التصدقُ به على البائع نفسه مشروطًا في البيع شرطًا لفظيًّا أو عرفيًّا، وبهذا يستقلُّ كلٌّ من العقدين عن الآخر، وحينئذ فلا أرى مانعًا من هذه المعاملة، فهي صحيحة، لكن لابد من التحقُّق من استحقاق المتصدَّق عليه في هذه الزكاة، ولو من ظاهر حاله. والله أعلم.
أملاه:
عبدالرحمن بن ناصر البراك
حرر في ٣٠ رمضان ١٤٤٥هـ