الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، أمَّا بعد :
فلا أرى ما ذكرتَ مسوِّغًا لتخلُّفك عن صلاة الجماعة، ولا عن وقت الفضيلة، وعلى أصحاب المواعيد أن ينصرفوا إلى الصَّلاة مع الجماعة، كلٌّ بحسبه، فيقال لهم: أُذِّن للصَّلاة، فلننصرف إليها جميعًا، ثم نرجع، وأنت مأجورٌ على أمرك بذلك، وعلى التَّنبيه إلى الصَّلاة، وإذا لم تتيسَّر لكم الصَّلاة مع الجماعة فتصلِّي أنت ومَن عندك مِن المراجعين في مكانكم، وفي فعلك هذا تنبيهٌ للنَّاس على عظم شأن الصَّلاة وخطر التَّهاون بها، فإنَّ الصَّلاة عمود الإسلام؛ فلا يستقيمُ الإسلامُ إلا بها، قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا، [النساء:103] نسألُ الله أن يعيينا وإيَّاك على طاعته، ويهدينا جميعًا صراطه المستقيم .
أملاه :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في 11 ربيع الأول 1436هـ