الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، أمَّا بعد :
فالمعتبرُ في هذا المقام هو ما يُعرفُ مِن مذهب المفسِّر؛ فإن كانَ سُنِّيًّا: فلا يضرُّه عدمُ النَّص على إثبات العينين، فهذا مفروغٌ منه عنده، فيكتفي بالمعنى المراد من هذا التَّركيب، وهو الرؤية والرعاية والحفظ، وإن كانَ مِن النُّفاة: فاقتصاره على ما تتضمَّنه الآية مِن المعنى راجعٌ إلى أنَّه لا يُثبتُ العينين، وأكثرُ مفسِّري السَّلف لا يذكرون إثبات العينين في مقام التَّفسير للآية [1] ، ولكن أهل السُّنَّة يذكرون ذلك في مقام ذكر إثبات الصّفات، فيذكرون الآية دليلًا على إثبات العينين [2] . والله أعلم.
أملاه :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في 18 جمادى الآخرة 1441هـ
الحاشية السفلية
↑1 | – ينظر: تفسير الطبري (22/126)، وتفسير البغوي (7/429)، وتفسير ابن كثير (7/477)، وتفسير السعدي (7/1745). |
---|---|
↑2 | – ينظر: نقض عثمان بن سعيد (1/304)، وبنحوه (2/428)، والتوحيد لابن خزيمة (1/96)، ومقالات الإسلاميين (1/226)، والإبانة للأشعري (ص18، 22، 120)، وشرح أصول أهل السنة للالكائي (3/457)، والأسماء والصفات للبيهقي (2/114)، ومختصر الصواعق المرسلة (1/68)، وتوضيح مقاصد العقيدة الواسطية لشيخنا (ص85)، والتعليق على القواعد المثلى لشيخنا (ص162). |