الحمدُ لله، وصلَّى الله وسلَّم على محمَّد، أمَّا بعد :
فكلَّما حاذيتَ بلدًا فحكمُكَ حكم أهلها، كما في مواقيت الإحرام، فإذا حاذيتَ بلاد المغرب -مثلا- فأنتَ كواحد مِن أهل المغرب، وهكذا، ولعلَّ مما يُسهّلُ الأمرَ عليك مراعاةُ الجمع؛ فإذا أدرككَ وقتُ الظّهر عند محاذاة بلاد المغرب وأردتَ أن تصلّيها فيُمكنكَ أن تجمعَ جمعَ تقديمٍ أو جمعَ تأخير، فإنْ جمعتَ جمعَ تقديمٍ فقد قضيتَ صلاتين: الصَّلاة الحاضرة والصَّلاة الآتية، وإن أردتَ أن تجمعَ جمعَ تأخيرٍ فإنَّك تُصلّي الظّهر والعصر عند محاذاة البلد التي يدرككَ عند محاذاتها وقتُ صلاة العصر، وقد يسَّر الله معرفة أوقات الصَّلوات الخمس في كلِّ البلدان مِن خلال السَّاعات المبرمجة، والله أعلم.
أملاه :
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في 6 صفر 1441 هـ