الحمدُ لله؛ اقتناءُ الكلاب للزِّينة منكرٌ، يقول النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام: (مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ) [1] ، ففي اقتنائها هذا الوعيد -إلَّا ما استثني مِن كلب صيدٍ أو ماشية أو زرع-، وفيه وعيد آخر، وهو أنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتًا فيه كلب [2] ، أي: كلب غير مأذون في اقتنائه [3] ، وفي ذلك جانب التَّشبه بالكفار الذين يقتنون الكلاب للزينة، والتَّشبُّه بالكفار محرَّم. والله أعلم.
أملاه :
عبدُ الرَّحمن بن ناصر البرَّاك
حرر في 27 شوال 1441هـ
الحاشية السفلية
↑1 | -أخرجه مسلم (1574) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. |
---|---|
↑2 | – لما أخرجه البخاري (3322)، ومسلم (2106) عن أبي طلحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة». |
↑3 | – قال الخطابي: " فأما إذا كان يرتبطه للحاجة إليه في بعض هذه الأمور أو لحراسة داره إذا اضطر إليه فلا حرج عليه " معالم السنن للخطابي (1/75). وينظر: إكمال المعلم (6/630)، وفتح الباري (1/392). |