الحمدُ لله وحده، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، أما بعد:
فإنَّ إجماع الأمة على العمل بقراءة سعد بن أبي وقاص، [1] وجعل الآية دالة على ميراث الإخوة لأم دليلٌ على صحّتها، وأنَّها متلقَّاة مِن النَّبي ، ولعلَّ الصَّحابة الذي كتبوا القرآن في عهد أبي بكر لم تبلغهم قراءة سعد، كما توقفوا في الآيتين الأخيرتين مِن سورة براءة، حتى وجدوهما عند أبي خزيمة الأنصاري ، كما في صحيح البخاري. [2]
ونضيف للسائل: أنَّ القراءة المذكورة لم يقرأ بها سعد وحده، بل قرأ بها أيضا أبيُّ بن كعب، كما في زاد المعاد، [3] وابن مسعود، كما في فتح الباري. [4] والله أعلم.
أملاه:
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في الأربعاء 7 جمادى الآخرة 1442هـ
الحاشية السفلية
↑1 | – أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن -ت أحمد الخياطي-(2/115 رقم 601)، وسعيد بن منصور في التفسير (3/1187 رقم 592)، وابن أبي شيبة في المصنف (31604)، والطبري في التفسير (6/483). |
---|---|
↑2 | – أخرجه البخاري (4679) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه. |
↑3 | – زاد المعاد -ط الرسالة- (5/574) ونسبها أيضا ابن حيان الأندلسي لأُبيِّ بن كعب رضي الله عنه بلفظ (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِنْ اَلْأُمِّ). ينظر: البحر المحيط (3/547). |
↑4 | – فتح الباري (12/4). |