الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على مَن لا نبي بعده، أمّا بعد:
فالصّحيح مِن قولي العلماء أنّ القيء لا ينقض الوضوء، وعلى ذلك فليس هو بنجس، وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنّ الكثير منه ينقض الوضوء، وعندهم أنّه نجس يجب التّنزه منه، واستدلوا بما رواه ابن ماجه عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعًا: (مَن أصابه قيءٌ أو رعافٌ أو قَلَسٌ أو مذْيٌ فلينصرفْ فليتوضّأ)، الحديث، ولكنّه حديث ضعيف، ضعفه الإمام أحمد وغيره، كما يقول الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام.
ولهذا أقول: إنّ صلاتك -أيّها السّائل- صحيحة حتى على القول بنجاسة القيء؛ لأنّك صلّيت وأنت لا تعلم حكمه. والله أعلم. حرر في: 13-8-1437هـ
أملاه:
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك
عبدالرّحمن بن ناصر البرّاك