الحمدُ لله وحده، وصلّى الله وسلّم على مَن لا نبي بعده، أمّا بعد:
فلا وجه لتعليمك الطّائر الأذكار التي أنت متعبّد بها، والطَّائر غير متعبّد بها؛ لأنّه غير مكلَّف، ولا يعقلُ تلك الأذكار، ثم هو يسبّح ربّه بالكيفيّة التي خُلق عليها؛ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ [الإسراء:44]، وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ [النور:41]
وأنتَ مأجور -إن شاء الله- على نيَّتك بتعليمك السَّابق، وأمّا الآن: فلا أظنّك تؤجر على ذلك، فأكثر أنت مِن ذكر ربّك، ودع الطَّائر يسبّح بكيفيَّته الخاصة التي جُبل عليها، والله أعلم.
عبدالرَّحمن بن ناصر البرَّاك
في الأحد 22 محرم 1438هـ